منتديات شباب كفرنبلـ أبدآعٌـ بلآ حــــــدود
http://im23.gulfup.com/2012-03-01/1330612493128.jpg
منتديات شباب كفرنبلـ أبدآعٌـ بلآ حــــــدود
http://im23.gulfup.com/2012-03-01/1330612493128.jpg
منتديات شباب كفرنبلـ أبدآعٌـ بلآ حــــــدود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قصص ابن البلد-تراث بلدنا - طلبات الجرافيك -ازرار -واجهات-تواقيع ....
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» ❤2022❤
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 15, 2022 3:59 am من طرف الاميرة سلستيا

» من بحرر القصيد
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد أبريل 16, 2017 7:18 am من طرف بنت الزعيم

» سؤال سهل
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مارس 26, 2017 2:48 am من طرف ابن البلد

» وجار مشب
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 25, 2016 9:06 pm من طرف ديكورات

» عودوا الى المنتدى فإنه يحتضر
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 16, 2016 12:57 pm من طرف ابن البلد

» قصيدة في الغزل: يا باحثا في جمال الخلق والقيم
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 12, 2016 1:59 am من طرف ابن البلد

» بمناسبة قدوم عيد الفطر السعيد
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 05, 2016 7:50 pm من طرف ابن البلد

» رثاء الى ام ياسر
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 22, 2016 6:20 pm من طرف ابن البلد

» اريد توقيع ياعزائي
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالخميس يونيو 16, 2016 1:01 pm من طرف بنت الزعيم

» اسئله لبنت الزعيم
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالخميس يونيو 16, 2016 12:52 pm من طرف بنت الزعيم

» ممكن طلب تاني
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 08, 2016 10:16 am من طرف marwa kawaii

» ابكي قصيدة واشبك البيت بالبيت ..
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد يونيو 05, 2016 7:54 am من طرف نرجس الزهور

» انا جيت
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد يونيو 05, 2016 7:52 am من طرف نرجس الزهور

» 17 - عبدالله بن عمرو بن العاص - القانت الأوّاب
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأربعاء مايو 11, 2016 7:28 pm من طرف الليدي لين

» دعا على بشار
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأربعاء مايو 11, 2016 3:23 am من طرف الليدي لين

» الفجوى الزرقاء
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأربعاء مايو 11, 2016 3:13 am من طرف الليدي لين

»  سجينة تحفر نفقاً بملعقة
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأربعاء مايو 11, 2016 3:09 am من طرف الليدي لين

» عليك بل الخبز
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2016 1:48 am من طرف الليدي لين

» قال سائق تركتور (مبتدئ في السواقة ) للركاب تبتوا واعادها ثلاث
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2016 1:38 am من طرف الليدي لين

» كاد الفقر إن يكون كافرا
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2016 1:26 am من طرف الليدي لين

» حكاية(مسكين لقد أبدل عجلة بفجله)
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2016 1:23 am من طرف الليدي لين

» كيف كان الزفاف في عهد آبائنا وأجدادنا وفي بدايات عهدنا..هذا جانبا منه
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2016 1:20 am من طرف الليدي لين

» أغلق الضيف التلفزيون في وجه الأطفال فنظروا إليه نظرة اشمئزاز
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:55 pm من طرف الليدي لين

»  من باب فكاهة :هل سمعتم بحكم قرقوش ؟
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:53 pm من طرف الليدي لين

» من حكايات أيام زمان( الخادم والأمير)
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:50 pm من طرف الليدي لين

» قصة حقيقية لطفل اراد ان يثني على شيخاً فذمه
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:44 pm من طرف الليدي لين

»  من الذكريات المؤلمة : صدمتني دراجة إثناء عبوري الشارع فكادت أن تقض على حياتي
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:40 pm من طرف الليدي لين

» من مذكرات ابن البلد(الطفل الذي أحب شيء وهو لا يعرفه)
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:32 pm من طرف الليدي لين

» كانوا يضحكون علي وأنا طفل صغير بدون أن اعلم لماذا
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:29 pm من طرف الليدي لين

» من مذكرات ابن البلد(العجوز التي تحب عبد الحليم)
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:25 pm من طرف الليدي لين

»  من مذكرات ابن البلد(الرجال الذين ضيعوا صاحبهم ثم رأوه ولم يعرفوه.)
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:23 pm من طرف الليدي لين

»  ذهبت الى طبيب العيون للمعالجة فقال لي أنا لا أداوي إلا المرضى
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:21 pm من طرف الليدي لين

» كيف كنت استعمل حذاقتي في الرسم للدفاع عن نفسي
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:12 pm من طرف الليدي لين

» 3- من مذكرات ابن البلد (الرجل الذي سلم على نفسه في المرآة)
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:05 pm من طرف الليدي لين

»  طفل سقط من على السطح مرتين 4-11-2011
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:02 pm من طرف الليدي لين

» أحببت طفلة فتفلت علي وجهي وانصرفت 14-12-2011
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 4:58 pm من طرف الليدي لين

» 2- من مذكرات ابن البلد(العجوز التي خجلت من المذيع)
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 4:56 pm من طرف الليدي لين

» نكت منوعة بعضها مضحك وبعضها يمكن غير مضك
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 12:17 am من طرف الليدي لين

» عدنا
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالخميس أغسطس 13, 2015 12:06 am من طرف ابن البلد

» ترافيان
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالجمعة يونيو 19, 2015 6:33 pm من طرف اعاده

» 2014 هووووووووون رحبو فيي
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد فبراير 08, 2015 11:27 pm من طرف نرجس الزهور

» محاضرات لطلاب الهندسة
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 15, 2014 3:24 pm من طرف علي فؤاد ابراهيم

» لعبة
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2014 2:37 am من طرف الضبع

» لعبة
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2014 2:36 am من طرف الضبع

» ترافيان
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالإثنين مارس 17, 2014 3:32 am من طرف الضبع

» دعاية
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالإثنين مارس 17, 2014 3:25 am من طرف الضبع

» دعاية
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالإثنين مارس 17, 2014 3:24 am من طرف الضبع

» دعاية
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالأحد مارس 09, 2014 11:43 pm من طرف الضبع

» طلبببب ممن نرجس طلب صغير
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالإثنين يناير 13, 2014 1:23 pm من طرف marwa kawaii

» طلب
52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالإثنين يناير 13, 2014 1:22 pm من طرف marwa kawaii


 

 52- البراء بن مالك - الله، والجنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن البلد
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ابن البلد


52- البراء بن مالك - الله، والجنة Jb12915568671
52- البراء بن مالك - الله، والجنة Oo10

52- البراء بن مالك - الله، والجنة Do
عدد المساهمات : 1379
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/09/2011

52- البراء بن مالك - الله، والجنة Empty
مُساهمةموضوع: 52- البراء بن مالك - الله، والجنة   52- البراء بن مالك - الله، والجنة I_icon_minitimeالإثنين فبراير 13, 2012 5:25 pm

52- البراء بن مالك - الله، والجنة

هو ثاني أخوين عاشا في الله، وأعطيا رسول الله صلى الله عليه وسلم عهدا نكا وأزهر مع الأيام..

أما أولهما فهو أنس بن مالك خادم رسول الله عليه السلام.

أخذته أمه أم سليم الى الرسول وعمره يوم ذاك عشر سنين وقالت:

"يا رسول الله..
هذا أنس غلامك يخدمك، فادع الله له"..

فقبّله رسول الله بين عينيه ودعا له دعوة ظلت تحدو عمره الطويل نحو الخير والبركة..

دعا له لرسول فقال:

" اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له، وأدخله الجنة"..

فعاش تسعا وتسعين سنة، ورزق من البنين والحفدة كثيرين، كما أعطاه الله فيما أعطاه من رزق، بستانا رحبا ممرعا، كان يحمل الفاكهة في العام مرتين..!!



**

وثاني الأخوين، هو البراء بن مالك..

عاش حياته العظيمة المقدامة، وشعاره:

" الله، والجنة"..

ومن كان يراه، وهو يقاتل في سبيل الله، كان يرى عجبا يفوق العجب..

فلم يكن البراء حين يجاهد المشركين بسيفه ممن يبحثون عن النصر، وان يكن النصر آنئذ أجلّ غاية.. انما كان يبحث عن الشهادة..

كانت كل أمانيه، أن يموت شهيدا، ويقضي نحبه فوق أرض معركة مجيدة من معارك الاسلام والحق..

من أجل هذا، لم يتخلف عن مشهد ولا غزوة..

وذات يوم ذهب اخوانه يعودونه، فقرأ وجوههم ثم قال:

" لعلكم ترهبون أن أموت على فراشي..

لا والله، لن يحرمني ربي الشهادة"..!!

ولقد صدّق الله ظنه فيه، فلم يمت البراء على فراشه، بل مات شهيدا في معركة من أروع معارك الاسلام..!!



**

ولقد كانت بطولة البراء يوم اليمامة خليقة به.. خليقة بالبطل الذي كان عمر بن الخطاب يوصي ألا يكون قائدا أبدا، لأن جسارته واقدامه، وبحثه عن الموت.. كل هذا يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة تشبه الهلاك..!!

وقف البراء يوم اليمامة وجيوش الاسلام تحت امرة خالد تتهيأ للنزال، وقف يتلمظ مستبطئا تلك اللحظات التي تمرّ كأنها السنين، قبل أن يصدر القائد أمره بالزحف..

وعيناه الثاقبتان تتحركان في سرعة ونفاذ فوق أرض المعركة كلها، كأنهما تبحثان عن أصلح مكان لمصرع البطل..!!

أجل فما كان يشغله في دنياه كلها غير هذه الغاية..

حصاد كثير يتساقط من المشركين دعاة الظلام والباطل بحدّ سيفه الماحق..

ثم ضربة تواتيه في نهاية المعركة من يد مشركة، يميل على أثرها جسده الى الرض، على حين تأخذ روحه طريقها الى الملأ الأعلى في عرس الشهداء، وأعياد المباركين..!!



**

ونادى خالد: الله أكبر، فانطلقت الصفوف المرصوصة الى مقاديرها، وانطلق معها عاشق الموت البراء بن مالك..

وراح يجندل أتباع مسيلمة الكذاب بسيفه.. وهم يتساقطون كأوراق الخريف تحت وميض بأسه..

لم يكن جيش مسيلمة هزيلا، ولا قليلا.. بل كان أخطر جيوش الردة جميعا..

وكان بأعداده، وعتاده، واستماتة مقاتليه، خطرا يفوق كل خطر..

ولقد أجابوا على هجوم المسلمين شيء من الجزع. وانطلق زعماؤهم وخطباؤهم يلقون من فوق صهوات جيادهم كلمات التثبيت. ويذكرون بوعد الله..

وكان البراء بن مالك جميل الصوت عاليه..

وناداه القائد خالد تكلم يا براء..

فصاح البراء بكلمات تناهت في الجزالة، والدّلالة، القوة..

تلك هي:

" يا أهل المدينة..

لا مدينة لكم اليوم..

انما هو الله والجنة"..

كلمات تدل على روح قائلها وتنبئ بخصاله.

أجل..

انما هو الله، والجنة..!!

وفي هذا الموطن، لا ينبغي أن تدور الخواطر حول شيء آخر..

حتى المدينة، عاصمة الاسلام، والبلد الذي خلفوا فيه ديارهم ونساءهم وأولادهم، لا ينبغي أن يفكروا فيها، لأنهم اذا هزموا اليوم، فلن تكون هنلك مدينة..

وسرت كلمات البراء مثل.. مثل ماذا..؟

ان أي تشبيه سيكون ظلما لحقيقة أثرها وتأثيرها..

فلنقل: سرت كلمات البراء وكفى..

ومضى وقت وجيز عادت بعده المعركة الى نهجها الأول..

المسلمون يتقدمون، يسبقهم نصر مؤزر.

والمشركون يتسلقطون في حضيض هزيمة منكرة..

والبراء هناك مع اخوانه يسيرون لراية محمد صلى الله عليه وسلم الى موعدها العظيم..

واندفع المشركون الى وراء هاربين، واحتموا بحديقة كبيرة دخلوها ولاذوا بها..

وبردت المعركة في دماء المسلمين، وبدا أن في الامان تغير مصيرها بهذه الحيلة التي لجأ اليها أتباع مسيلمة وجيشه..

وهنا علا البراء ربوة عالية وصاح:

" يا معشر المسلمين..

احملوني وألقوني عليهم في الحديقة"..

ألم أقل لكم انه لا يبحث عن النصر بل عن الشهادة..!!

ولقد تصوّر في هذه الخطة خير ختام لحياته، وخير صورة لمماته..!!

فهو حين يقذف به الى الحديقة، يفتح المسلمين بابها، وفي نفس الوقت كذلك تكون أبواب الجنة تأخذ زينتها وتتفتح لاستقبال عرس جديد ومجيد..!!



**

ولم ينتظر البراء أن يحمله قومه ويقذفوا به، فاعتلى هو الجدار، وألقى بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب، واقتحمته جيوش الاسلام..

ولكن حلم البراء لم يتحقق، فلا سيوف المشركين اغتالته، ولا هو لقي المصرع الذي كان يمني به نفسه..

وصدق أبو بكر رضي الله عنه:

" احرص على الموت..

توهب لك الحياة"..!!

صحيح أن جسد البطل تلقى يومئذ من سيوف المشركين بضعا وثمانين ضربة، أثخنته ببضع وثمانين جراحة، حتى لقد ظل بعد المعركة شهرا كاملا، يشرف خالد بن الوليد نفسه على تمريضه..

ولكن كل هذا الذي أصابه كان دون غايته وما يتمنى..

بيد أن ذلك لا يحمل البراء على اليأس.. فغدا تجيء معركة، ومعركة، ومعركة..

ولقد تنبأ له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه مستجاب الدعوة..

فليس عليه الا أن يدعو ربه دائما أن يرزقه الشهادة، ثم عليه ألا يعجل، فلكل أجل كتاب..!!

ويبرأ البراء من جراحات يوم اليمامة..

وينطلق مع جيوش الاسلام التي ذهبت تشيّع قوى الظلام الى مصارعها.. هناك حيث تقوم امبراطوريتان خرعتان فانيتان، الروم والفرس، تحتلان بجيوشهما الباغية بلاد الله، وتستعبدان عباده..

ويضرب البراء بسيفه، ومكان كل ضربة يقوم جدار شاهق في بناء العالم الجديد الذي ينمو تحت راية الاسلام نموّا سريعا كالنهار المشرق..



**
وفي احدى حروب العراق لجأ الفرس في قتالهم الى كل وحشية دنيئة يستطيعونها..

فاستعملوا كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل محمأة بالنار، يلقونها من حصونهم، فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكا..

وكان البراء وأخوه العظيم أنس بن مالك قد وكل اليهما مع جماعة من المسلمين أمر واحد من تلك الحصون..

ولكن أحد هذه الكلاليب سقط فجأة، فتعلق بأنس ولم يستطع أنس أن السلسلة ليخلص نفسه، اذ كانت تتوهج لهبا ونارا..

وأبصرالبراء المشهد لإاسرع نحو أخيه الذي كانت السلسلة المحمأة تصعد به على سطح جدار الحصن.. وقبض على السلسلة بيديه وراح يعالجها في بأس شديد حتى قصمها وقطعها.. ونجا أنس وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما..!!

لقد ذهب كل ما فيهما من لحم، وبقي هيكلهما العظمي مسمّرا محترقا..!!

وقضى البطل فترة أخرى في علاج بطيء حتى بريء..



**

أما آن لعاشق الموت أن يبلغ غايته..؟؟

بلى آن..!!

وهاهي ذي موقعة تستر تجيء ليلاقي المسلمون فيها جيوش فارس

ولتكون لـ البراء عيدا أي عيد..


**
احتشد أهل الأهواز، والفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين..

وكتب امير المؤمنين عمر بن الخطاب الى سعد بن أبي وقاص بالكوفة ليرسل الى الأهواز جيشا..

وكتب الى أبي موسى الأشعري بالبصرة ليرسل الى الأهواز جيشا، قائلا له في رسالته:

" اجعل امير الجند سهيل بن عديّ..

وليكن معه البراء بن مالك"..

والتقى القادمون من الكوفة بالقادمين من البصرة ليواجهوا جيش الأهواز وجيش الفرس في معركة ضارية..

كان الاخوان العظيمان بين الحنود المؤمنين.. أنس بن مالك، والبراء بن مالك..

وبدأت الحرب بالمبارزة، فصرع البراء وحده مائة مبارز من الفرس..

ثم التحمت الجيوش، وراح القتلى يتساقطون من الفرقين كليهما في كثرة كاثرة..

واقترب بعض الصحابة من البراء، والقتال دائر، ونادوه قائلين:

" أتذكر يا براء قول الرسول عنك: ربّ أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبرّه، منهم البراء بن مالك..؟

يا براء أقسم على ربك، ليهزمهم وينصرنا"..

ورفع البراء ذراعيه الى السماء ضارعا داعيا:

" اللهم امنحنا أكنافهم..

اللهم اهزمهم..

وانصرنا عليهم..

وألحقني اليوم بنبيّك"..

ألقى على جبين أخيه أنس الذي كان يقاتل قريب امنه.. نظرة طويلة، كأنه يودّعه..

وانقذف المسلمون في استبسال لم تألفه الدنيا من سواهم..

ونصروا نصرا مبينا.



**

ووسط شهداء المعركة، كان هناك البراء تعلو وجهه ابتسامة هانئة كضوء الفجر.. وتقبض يمناه على حثيّة من تراب مضمّخة بدمه الطهور..

لقد بلغ المسافر داره..

وأنهى مع اخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم، ونودوا:

( أن تلكم الجنة، أورثتموها بما كنتم تعملون)....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
52- البراء بن مالك - الله، والجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 22- عبد الله بن عمر - المثابر، الأوّاب
» 33- ثابت بن قيس - خطيب رسول الله
» لك الله يلعن للك الله يلعن
» 19 عباد بن بشر - معه من الله نور
» 49- طلحة بن عبيد الله - صقر يوم أحد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب كفرنبلـ أبدآعٌـ بلآ حــــــدود :: منتديات ابن البلد :: رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم ( منقول )-
انتقل الى: